منتديات عيار

أهلاَ وسهلاَ بك في منتديات عيار
معاَ بتفاعلك مع الأعضاء وبمواضيعك الرائعه نصل إلى القمة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عيار

أهلاَ وسهلاَ بك في منتديات عيار
معاَ بتفاعلك مع الأعضاء وبمواضيعك الرائعه نصل إلى القمة

منتديات عيار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عيار


4 مشترك

    اشاعر لطفي جعفر امان

    avatar
    قلبي الجريح


    عدد المساهمات : 57
    تاريخ التسجيل : 01/05/2010
    العمر : 34
    الموقع : عابر سبيل

    اشاعر لطفي جعفر امان Empty اشاعر لطفي جعفر امان

    مُساهمة من طرف قلبي الجريح الثلاثاء مايو 04, 2010 8:53 am

    الشاعر لطفي جعفر امان من الشعراء الذين عاصروا وتشربوا من معين المدارس الشعرية المتباينة في مطلع الخمسينات.. وخاصة تأثر شاعرنا الكبير كثيراً بالرومانسية والواقعية.. لذلك جاء شعره سلساً جزلاً.. وسهلاً ممتنعاً.. كما في ديوانه: «ليل الى متى».. ليحكي لنا فيه مسافات وفضاءات المعاناة والاغتراب والغربة.. وما يعانيه الانسان في ليالي الغربة من مآسٍ واشجان وآلام ومحن..
    أحمد الفقيه
    هكذا استطاع شاعرنا الملهم المبدع ان يتنبأ بميلاد الوحدة اليمنية قبل بزوغ فجرها في الثاني والعشرين من مايو 1990م الاغر.. رغم التنائي وبعد المسافات.. ورغم التحديات.. وشيوع المماحكات.. وصراع الايديولوجيات هنا وهناك الا ان الله اراد ان يتم نور الوحدة ولو كره المارقون.. فكان ميلاد فجر الثاني والعشرين من مايو 90م شامة في سماء الوطن.. وعلامة بارزة.. ونقطة مضيئة في تاريخ اليمن الحديث بفضل المخلصين الاوفياء من ابناء الوطن الذين سعوا بكل جهودهم وقلوبهم الصادقة.. وبنية مخلصة لارساء جذورها وقواعدها وتوحيد اللحمة اليمنية الواحدة ليؤكدوا للعالم اجمع ان اليمانيين هم شعب حكمة وايمان وحضارة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ..
    وهم شعب واحد مهما تفرقوا لا بد ان يلتقوا.. ومهما غربوا او شرقوا لابد ان يعودوا الى احضان امهم الرؤوم «اليمن الحنون».. يمن الايمان والحكمة.. اليمن التي رضعوا من لبانها.. وتغذوا من خيراتها.. وترعرعوا تحت افيائها الوارفة الظلال.. فما تنكروا لها يوماً الا الذين في قلوبهم مرض الكبرياء والاستعلاء.. رغم كل المؤامرات.. والتآمرات هنا وهناك.. اشرقت شمس الوحدة وارسلت اشعتها الذهبية الدافئة لتعانق جبال اليمن الشماء، وأوديتها الخضراء، وسهولها الغناء في حبٍ سرمدي أزلي فريد..
    فإلى قصيدة: «اليوم الموعود» وميلاد فجر الوحدة اليمنية منذ الخمسينات في وجدان شاعرنا الكبير الملهم لطفي جعفر امان لنرى عظمة وروعة والهام شاعرنا الذي تنبأ بميلاد هذا اليوم الخالد عندما قال:
    «أخي.. كبَّر الفجر في ارضنا
    واجلى الزمان لنا يومنا
    اخي.. بشر النور أنَّا التقينا
    وقد وحد الحق ما بيننا
    على الدرب تزحف منا الجموع
    تدق.. وتلهب اصرارنا
    تشد أيادينا عزمة
    تكاد لها الشمس ان تذعنا..».
    فلنتأمل سوياً في هذا المقطع الشعري الوجداني الصادق.. والمشاعر والاحاسيس الدافقة المملوءة روعة بالتناغم الموسيقي الندي طراوةً بسلاسة الالفاظ والمعاني..الغني بالدلالات والرؤى ذات المسافات المتباينة.. والفجوات اللامتناهية، والصور الجمالية في قوله: (كبَّر الفجر، أجلى الزمان).. هذه الصورة الاستعارية الصارخة تحكي عظمة الحدث واهميته زماناً ومكاناً على مستوى عام..
    فاللغة الشعرية الراقية هي الالفاظ والمعاني والموسيقى المتجانسة المتناغمة المنسابة مع روح الحدث وعظمته..
    ولذلك قال بعض النقاد: «إن اللغة رمز للشاعرية.. ورمز العقل.. الاولى تلامس الوجدان والمشاعر والاحاسيس.. وتفعل فيها فعل السحر.. اما الثانية تخاطب العقل والمنطق والواقع..» وشتان بين هذا وذاك.. فلغة الشعر هي لغة الوجدان والعاطفة والمشاعر.. هي لغة الجمال الفني في ابهى صوره.. واسمى مراميه.. فعبارة: (كبر الفجر) توحي لنا ان حدثاً عظيماً سيهل علينا بالخيرات.. هذه الصورة الشعرية الحبلى بالمفاجآت تدل دلالةً واضحةً ان تكبير الفجر هو اشراقة شمس الوحدة الذي كان حلماً يُراود ابناء الوطن منذ امد بعيد.. واصبح اليوم حقيقةً ماثلةً للعيان..
    وعندما نتأمل في مضمون عبارة: (واجلى الزمان لنا يوماً).. تتضح لنا مدى العلاقة الحميمة بين الزمان والمكان.. الزمان: الفجر الذي بزغ نوره في ذلك اليوم الموعود..
    والمكان: الوطن الذي عانى كثيراً من ويلات التمزق والشتات بسبب الصراعات الفكرية.. والاختلافات الرؤيوية.. والمماحكات الايديولوجية التي أضرت كثيراً بابناء الوطن ومصالحه وخيراته.. فالصورة الشعرية عند شاعرنا الملهم لطفي أمان: صورة ذات ابعاد متماوجة.. وفضاءات متماهية ملأى بالدلالات المتفاوتة.. لأنها تحمل في مضامينها انساقاً ذات اتجاهات ايحائية متباينة.. هذا الى جانب التوحد في الفكر والهدف اللذين أديا الى تناغم موسيقي رائع.. واكسباهما جسراً صوتياً مشحوناً بالنغمات الفرائحية المتجانسة.
    من هنا ندرك ان لحظة التوتر بين الانسان والعالم. هي لحظة الشعراء والمبدعين.. لانها لحظة الهواجس الكامنة في النفس البشرية.. هناك توترات في حياة الشاعر توتر آني.. وتوتر آتي.. هذه اللحظة الثنائية الضدية ذات الفضاءات المتصارعة تخلق لنا عملاً ابداعياً عملاقاً لانها تنبع من احساسٍ صادقٍ.. وفكرٍ ثاقب.. وعاطفةٍ جياشة.. وان لحظة التوتر في حياة الشاعر هي لحظة ولادة حقيقية لمولود جديد اسمه «الوحدة اليمنية»..
    وهكذا نجد القصيدة مشحونة بالجمل الفعلية بصورةٍ مكثفة:
    «كبر - اجلى - بشر - التقينا - وحد - تزحف - تدق - تلهب - تشد - تكاد..» هذه الافعال تدل على الحيوية والتجدد والحركية والتغيير والتفاعل مع الحدث وأهميته..
    هكذا اصبح الحلم حقيقةً انتظرناه طويلاً بعد معاناةٍ قاسية وكفاحٍ مرير.. بفضل الرجال المخلصين.. والمناضلين الرجال.. اما اذا تأملنا الجمل الاسمية في هذه القصيدة: «الفجر - الارض - الزمان - اليوم - النور - الحق - الدرب - الجموع - الاصرار - الايدي - الشمس..» تدل على الديمومة والثبات والاصرار على المبدأ في ثنائية متناغمة.. وفضاءات متناسقة.. تتكئ على صورٍ استعارية صارخة.. وكنائية متماوجة.. هذا التمازج بين الجمل الاسمية والجمل الفعلية ادى الى تمازج وتجانس الموسيقى الظاهرية بصورة طاغية والكلمات المتكررة.. والتنوع الوزني والتفعيلي للقصيدة..
    واذا تأملنا لفظ «أخي» في القصيدة الذي تكرر عدة مرات يؤكد لنا مدى التلاحم والانصهار في بوتقة الاخاء الصادق.. والتوحد الحقيقي.. والانسجام الروحي والوجداني بين ابناء الوطن الواحد.. وبأنهم لحمة واحدة.. وروحاً واحدة.. وقلباً واحداً في جسم واحد..
    ثم يواصل الشاعر قائلاً:
    «اخي.. كبرياء النهار العتيد
    تميل اختيالاً بافواجنا
    فأين الاعاصير من زحفنا..؟
    وأين الصواعق من ضربنا..؟
    وأين المواسم من جنينا..؟
    واين الاكاليل من نصرنا..؟
    على هامة النجم صك الكفاح
    فخاراً وسام انتصاراتنا
    هناك.. تباهي سناء الدراري
    لنا كبرياء تتيه بنا
    فلا الشمس تبهر منا العيون
    ولا الليل يرهق ابصارنا
    ولا نصبت غائلات العوادي
    مشانق اودت باحرارنا
    لقد زلزلت راسيات القرون
    واخرجت الارض اثقالها».
    > > >
    وهكذا يواصل الشاعر في هذا المقطع تفاؤله بتحقيق الوحدة اليمنية بأن شمسها آتية لا محالة.. بهذه الالفاظ السلسة.. واللغة الشعرية الراقية ذات الرؤى المتجانسة والمتواءمة.. والانساق المتوازنة.. الذي يدل على قوة العزيمة والارادة والاصرار على مواصلة مشوار تحقيق الوحدة حتى النصر..
    وعندما تأملنا في الصور الشعرية.. نشاهد تداخلاً وتمازج جزئياتها مع كلياتها في وحدةٍ عضويةٍ متناسقةٍ مما يكشف لنا عن مدى الإثارة والاصرار في بلوغ تحقيق الوحدة اليمنية.. هذا الحلم الذي اصبح حقيقةً معاشةً رغم الاعاصير الهوجاء الذي صاحبته..
    وكل هذا التساؤل المتكرر في القصيدة يوحي لنا مدى اصرار وعزيمة وتفاؤل الشاعر بتحقيق الوحدة رغم المعاناة والمآسي.. ومن طغيان التحديات وجيشان المؤامرات تتولد الابداعات وتشرق الامال والاحلام.. ويصل خيال الشاعر الى ان يقول:«هناك تباهي سناء الدراري».. كنايةً عن ضياء شمس الوحدة، وتباشير يومها الموعود..
    وهذا يدل على ان الوحدة اليمنية كانت دائماً حاضرة في وجدان ومشاعر وقلوب كل ابناء الشعب اليمني رغم التقسيم الجغرافي والاختلاف الايديولوجي الذي فرضه الاستعمار قديماً.. والنظام الشمولي حديثاً فكانت شمس الوحدة بلسماً شافياً لجراحات السنين التي خلت.. وهكذا زلزلت راسيات القرون.. واخرجت الارض اثقالها..!!
    عيار
    عيار
    إدارة منتديات عيار
    إدارة منتديات عيار


    عدد المساهمات : 75
    تاريخ التسجيل : 26/03/2010
    العمر : 31

    اشاعر لطفي جعفر امان Empty رد: اشاعر لطفي جعفر امان

    مُساهمة من طرف عيار الأربعاء مايو 05, 2010 12:29 pm

    Very Happy Very Happy

    يسسسلمو القلب المجروح تصدق انا ما كنت عارف شي عن الشاعر لطفي جعفر امان الله يرحمه

    بس الحين عرفت من موضوعك وان شالله نشوف كل حلو

    تحياااااااتي
    المجروح
    المجروح
    مشرف عام لمنتديات عيار
    مشرف عام لمنتديات عيار


    عدد المساهمات : 128
    تاريخ التسجيل : 30/03/2010

    اشاعر لطفي جعفر امان Empty رد: اشاعر لطفي جعفر امان

    مُساهمة من طرف المجروح الخميس مايو 06, 2010 8:45 am

    سوري اخوي تاخرت بالرد علئ الموضوع بس هذا موضوع جميل مره حلوا
    واتمنئ منك المزيد من المواضيع
    avatar
    King of Arabstan


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 31/03/2010

    اشاعر لطفي جعفر امان Empty رد: اشاعر لطفي جعفر امان

    مُساهمة من طرف King of Arabstan الجمعة مايو 14, 2010 10:27 am

    اولا أشكر الأخ على الموضوع الشيق
    ثانيا أشكر الأخوة عاى هذا المنتدى وأتمنى لكم النجاح
    ثالثا أنوه على خطاْ فني في عنوان الفرع
    (ثنوية)
    والصحيح
    (
    ثانوية
    لأن بعض الناس أمهاتهم درسونا لغة عربية
    المجروح
    المجروح
    مشرف عام لمنتديات عيار
    مشرف عام لمنتديات عيار


    عدد المساهمات : 128
    تاريخ التسجيل : 30/03/2010

    اشاعر لطفي جعفر امان Empty رد: اشاعر لطفي جعفر امان

    مُساهمة من طرف المجروح السبت نوفمبر 27, 2010 6:51 am


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اشكرك اخوي علئ هده الملاحظه ونتمنئ منك ان تكون من زورنا المستمرين في المنتدئ



    وشكرا

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 7:57 am